الاقتراض كنوع من أنواع التمويل

في هذا المقال، نتناول الاقتراض كنوع من أنواع التمويل، وذلك من حيث المقصود به وأسباب ومصادر الحصول عليه ومزاياه وعيوبه

يقصد بالتمويل عن طريق الاقتراض اللجوء إلى الغير لاقتراض مبلغ التمويل المطلوب.  وعادة ما يتم اللجوء إليه في مرحلة ما بعد البدء والعمل في المشروع. وكذلك يتم اللجوء إليه غالباً لتمويل احتياجات مشروعات فترة تنفيذها طويلة.  وقد تكون القروض قصيرة الأجل (مدتها أقل من عام) أو طويلة الأجل. وأهم صفتين للقروض أنهما أولاً: واجبة السداد على أقساط منتظمة وثانياً: أن هناك فائدة تضاف على القرض يتم الاتفاق عليها مع جهة التمويل. وربما تكون هناك تفاصيل أخرى مثل وجود فترة سماح.

أسباب اللجوء للاقتراض: نتحدث هنا عن الأسباب التي تجعل الشركات تتجه إلى القروض، خصوصاً طويلة الأجل ومنها:

  • صعوبة أو عدم القدرة على الحصول على التمويل عن طريق المؤسسين أو المشاركة في رأس المال.
  • عدم الرغبة في إدخال شركاء أو مساهمين كمستثمرين بالشركة لضمان عدم تدخل الغير في إدراة الشركة واتخاذ القرارات.
  • في بعض الأحيان يكون الحصول عليه سريعاً، خصوصاً لو كانت الشركة حسنة السمعة.
  • إمكانية تقسيط القرض على مدد تتناسب مع ظروف الشركة.

وتشمل المصادر الأساسية للتمويل عن طريق الاقتراض: البنوك والصندوق الاجتماعي للتنمية وشركات التأجير التمويلي وشركات التخصيم وإصدار سندات في حالة قيد الشركة بالبورصة.

أما عن مميزات التمويل عن طريق الاقتراض فنذكر منها: عدم تدخل الغير في الإدارة، واعتبار الفائدة المدفوعة على القرض كمصروفات تشغيل معفاة من الضرائب، وكذلك قلة تكلفة القرض حيث تكون الفائدة فقط هي التكلفة وليس هناك تأثير على توزيع الأرباح.

ومن ناحية أخرى، فإن من عيوب هذا النوع من التمويل: هو صعوبة الحصول عليه في بعض الأحيان، خصوصاً لو كانت الشركة صغيرة أو لو كانت إيراداتها غير منتظمة حيث أن القرض يجب أن تسدد أقساطه بانتظام.  ولتفادي هذه المشكلة، يجب على الشركات الصغيرة والمتوسطة أن يكون لديها توقعات حقيقية وجيدة للتدفقات والإيرادات النقدية قبل اللجوء إلى الاقتراض، وذلك لمعرفة قدرتها على السداد.

كذلك من عيوب الاقتراض، أن المديونيات تمثل عبء على الشركة، مما يؤثر على قدرتها وسمعتها المالية وذلك يؤثر بالسلب على جذب المستثمرين في المستقبل وبالتالي يقلل من إمكانية الشركة في الحصول على تمويل عن طريق المشاركة في رأس المال في حالة احتياجها إليه.

لذا، عليك إجراء بعض الحسابات قبل التوجه لطلب قرض مثل: حساب دروة رأس المال منذ بداية التكاليف والمصروفات وحتى تحقيق المبيعات والإيرادات، كذلك عليك حساب نسبة رأس مال الشركة إلى حقوق المديونية، وإيضاً عليك معرفة معدلات الفائدة التي تطبقها جهة التمويل، وأخيراً إعداد دراسة الجدوى المالية للمشروع.