حوكمة الشركات

هل سمعت من قبل مصطلح الحوكمة، وتريد أن تعرف ما المقصود به؟ سنتعرف في هذا المقال على المقصود بالحوكمة وما تتضمنه، وكذلك أهميتها بالنسة للشركات .

 أما المقصود بالحوكمة، فقد تعددت التعريفات التي تخص هذا المصطلح، وقد اخترنا منها:

  • التعريف الذي تأخذ به الهيئة العامة للرقابة المالية، وهي جهة حكومية مصري، يقصد فيه بحوكمة الشركات القواعد والنظم والإجراءات التى تحقق أفضل حماية وتوازن بين مصالح مديرى الشركة والمساهمين فيها وأصحاب المصالح الأخرى المرتبطة بها وتطبق هذه القواعد فى المقام الأول على شركات المساهمة المقيدة فى البورصة وكذلك على المؤسسات المالية التى تتخذ شكل شركات المساهمة .
  • أما التعريف الثاني والذي تأخذ به منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية،  فحوكمة الشركات وفقاً لهذا التعريف، هى مجموعة العلاقات بين مجلس إدارة الشركة و المساهمين فيها والقائمين على إدارتها وهذه العلاقات تصنع الهيكل الذى تتحدد على أساسه أهداف الشركة وسبل تحقيق هذه الأهداف ومعايير تقييم ومتابعة أداء الشركة.

   تشمل حوكمة الشركات العديد من الجوانب: 
         -  تحديد أهداف الشركة والتنسيق بين أغراض إدارة الشركة والمساهمين.
         - تحقيق الشفافية وسهولة حصول المساهمين على المعلومات اللازمة عن تصرفات القائمين على الإدارة.
         - تحقيق مبدأ المحاسبة والمساءلة، حيث يتم محاسبة الإدارة فى حالة عدم تحقيقها لأهداف الشركة.
         - تحديد حقوق المساهمين فى التصويت على قرارات الشركة.
         - القواعد السلوكية الحاكمة لمجلس الإدارة والقائمين على الإدارة والموظفين.
         - السياسات التى من شأنها تأكيد تحقيق آليات حوكمة الشركات.
         - إدارة المسائل المتعلقة باستقلالية شخصية الشركة عن أشخاص الشركاء أو المديرين. 

والجدير بالذكر أن الحوكمة يمكن تطبيقها على الشركات أيًا كان حجمها وكذلك على المنظمات غير الهادفة للربح وأيضاً شركات القطاع العام.

 أما عن أهمية الحوكمة بالنسبة للشركات فتتمثل في الاكتشاف المبكر والاحتياط من أي فساد أو سوء إدارة قد يظهر من القائمين على إدارة الشركة. كذلك تشجيع الشفافية في المعاملة بين القائمين على الإدارة والمساهمين مما يؤدي إلى المعالجة السريعة للمشكلات. وأيضاً تساعد الحوكمة على جذب الاستثمار نظراً لثقة المستثمر في الكيانات التي تطبق الحوكمة حيث ينعكس ذلك على سمعتها بشكل عام.

قد لا تكون حوكمة الشركات ضمن اهتماماتك أو أولوياتك، وقد لا تخطر على بالك من الأساس في بداية شركتك، خاصة وأنت تمتلك الشركة وتديرها في ذات الوقت؛ ولكن مع نمو الشركة وزيادة الأعباء الإدارية، بالإضافة إلى احتمالية دخول مستثمرين ومساهمين جدد في رأس المال، يتطلب الأمر قواعد حاكمة تنظم العمل وتضمن حقوق جميع الأطراف، ومن هنا تبرز أهمية الحوكمة ومدى الاحتياج إليها.